الأدب و الأدباء

تخاريف نيله القهوجى \عشا العميان ( إستغفال الشعوب )

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم: محمد محزم
بدأت حكايتى مع هذا المقال الساعة الواحدة من صباح بوم الأحد الماضى حين بدأت قراءةمسرحية عشا العميان للكاتب المبدع أنور عبد المغيث حيث لم تصلنى المسرحية إلا يوم السبت مساءا وانتهيت من قرائتها الساعة الخامسة والنصف صباحا فتملكنى إحساس ملح بضرورة أن أكتب ما فهمته من الرواية وأن أعيد تسمية أبطالها بأسمائهم التى يعيشون بها بيننا ولم يكن قصدى أبدا أن أنقد المسرحية فأنا أحد الذين يروون أن لا فائدة من كل كتب النقد منذ أيام الجرجانى إلى يومنا هذا وأن كل من إشتغلوا بالنقد سواءا الأدبى أو الفنى لم نجد لهم يوما إبداعا واحد يثير فى النفس خيالها ويدخلها إلى عوالم الجمال فكيف بسمائه؟
ولا كان قصدى أن أدون إعجابى بالكاتب فلله الحمد قد تفضل ربى وجعلنى من تلاميذه ألتمس من نور إبداعه وأغترف من فيض أدبه وله على من الأفضال ما لو قلته لما كفاه مجلدات . فترددت فى الكتابة خوف الإتهام بالتملق . وذهبت إلى النوم فإذا بى أستيقظ على أخبار التغيير الوزارى .
فقلت هذى أولى الإشارات.
ثم بدأت تترى الأخبار عمن يقابلهم رئيس الوزراء المكلف وعن كيفية الإختيارات.
فكانت ثانية الإشارات .
أما الثالثة فكانت خطاب السيد الرئيس فى طلبة الجامعات حين بدأ خطابه أولا من منطلق الأبوة للشعب وحيث أن مصر هى أم الدنيا كما تقول الأسطورة فسيادته أب للدنيا ووالد لكل شعوبها.وما تستوجبه بنوتنا لمصر ولسيادته من طاعة مطلقه وعدم الحياد عن الخط المرسوم لنا فى ضوء حكمته اللا متناهيه.
ثم تحدث سيادته عن الدستور وأظهر ضيقه به وتبرمه من قيوده وتخوفه من ديكتاتورية متوهمه للبرلمانخصوصا إذا تسلل إليه خصوم الرئيس السياسيين وكيف أنهم سيعطلون مسيرة الحياة فى مصر بل إنهم قد يغريهم شيطان الأغلبية إذا ما تحصلوا عليها بعزل الرئيس وما أن إنتهى الرئيس من خطابه حتى دقت طبول المنادين فى طول البلاد وعرضها بضرورة تعديل الدستور وكبح جماح البرلمان مع أن الكل يعرف أنه لن يدخل البرلمان سوى عصابة مبارك التى تمتلك المال السياسى وحزب النور إرضاءا لأل سعود وضمن الصفقة الأمريكية كبديل للإخوان المسلمين.
أما من يمثلون ثورة يناير بكل أطيافهم السياسيه فلن يصل منهم إلا أفرادا قلائل وهم تجار الثورات وإنتهازى المعارضة مدفوعة الأجر وسيكونوا أفضل ديكور لديمقراطية شكليه لايستطيعون تعطيل تشريع أوفرض رقابة حقيقية على الحكومة.
وانطلق صناع الأساطير فى كل وسائل الإعلام لإظهار مساوئ الدستور الذى صوت له الشعب بنسبة غير مسبوقه وكان نفس حملة الطبول هم من يحشدون الناس للتصويت بنعم بل إن بعض الشباب حين دعوا الناس للتصويت بلا تم القبض عليهم وتم إتهامهم بالتهمة االسابقة التجهيز ( تكدير السلم العام).
والسؤال هاهنا إلى متى يتم إستغفالنا ؟
وإلى متى ستظل الحكمة االحاكمة لبلادى ( إن قابلك الأعمى كل عشاه إنت مش أرحم من اللى عماه).
وإلى متى سيتعامل معنا الحكام حين نطلب التغيير بمنطق على بنجر وسيد بنجر؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Related Articles

Back to top button